الجمعة، 27 نوفمبر 2009

كنتِ



نعم احببتك ولكني لن اخضع لكِ لن تخدعني دموعك ثانيةً لم تعدِ حبيبتي
فقد كنت.....

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

فقلبُكِ عِنْدُكِ

وقلبي معي

أتبغين مني

ذلَ الغريق

فذاك محالٌ..

قفي واسمعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنتِ سَداً

حصيناً منيعاً

تهاوت صخوره

إلى قدميك

ولم ترفعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنتِ حنيناً

ونغماً حزيناً

ولحناً عُزِفَ

على اضلُعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنتِ حلماً

أراه جميلاً

أذوبُ ف هواهُ

اشفعُ لربي

لاحيا به

ولمْ تشفعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنتِ نَجْمَاً

لقلبي منيراً

كنتِ شمساً

تدفئ مكاني

غَرَبتِ يوماً

ولم تطلعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنتِ الحبيبة

وكنتِ الطبيبة

مزقتِ قلبي وأدميتهِ

توسلتُ عطفاً

ولم تسمعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

كنت سماءً

تُمطرُ زهراً

كنت رداءً

يحملُ دفئاً

كنت شراعاً

غَرِقْتِ ف لهوك

ولم تقلعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

مَنَحتُك حباً

يفوقُ الوجودْ

وأبقيتُ ذكرك.

مَنَحتُك خلودْ

منعت أهاتك

ولم تمنعي

كنتِ ما كنتِ

فلما ترجعي

يا طير الصحاري



يا طير الصحاري

يا ساكن بداري

طير وقول لحبيبي

عن سهر اليالي

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري

مشتاقه عيوني

ودبلة جفوني

ويزيد اشتياقي

وصورتك ابالي

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري

قوله عن هوايا

وحكايته معايا

وازاي ساب رموشي

باليل ميناموشي

وتعبي ف نهاري

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري

قوله يا حبيبي

ف قلبي زاد لهيبي

واشتاقت ايديا

تلمس ورد خدك

واشتاقت ضلوعي

تسكن جوا حضنك

وف شوقهم بداري

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري

فراقك مش بايدي

يا قمري ووريدي

لكن غصب عني

وفراقك قاتلني

ويزود ف ناري

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري

اسكن جواعنده

واحرس ورد خده

وامانه ف منامه

ترفع شعره ساقطه

سارحه وحاضنه خده

لتطرف عيونو

واوصفله انشغالي

يا طير الصحاري
يا طير الصحاري




لأني اُحِبُكِ

آثرتُ البعادْ

أعيشُ فظلامي

ليومِ الميعادْ

خضوعاً لحبُكِ

تركتُ العنادْ

أرْضِي بُورٌ

وأنتي السمادْ

ف حربِ الوجودِ

كنتِ العتادْ

وكنتِ لقلبي

غيثُ السحابْ

ويظمأُ قلبي

ومنكِ الشرابْ

أحنُ لصوتَك

وعَزّ الخطابْ

مُبهمةٌ حياتي

وما من جوابْ

لأني أُحبك

لأني احبك

آثرتُ الشجنْ

وبُعدك لقلبي

اشدُ المحنْ

فقلبي بيتك

وقلبك سكنْ

يزيلُ بسناهُ

اشدَ الفتنْ

سدٌ وسندٌ

لغدرِ الزمنْ

شديدُ السخاءِ

كثيرُ المننْ

لأني احبك

لأني احبك

كَرِهت لنفسي

ينيرُ صباحُك

وحُبي يُمسي

يعيشُ غريباً

ذليلاً ليأسي

فقلبك عزيزٌ

فداءُه نفسي

لعل الزمانَ

بدوره ينسي

عَهِدنا الزمانَ

يحنُ ويقصي

عيشي حياتك

وانسي وجودي

بدْرُكِ وليدٌ

وغَربت شمسي

بدركِ وليدٌ

وغربت شمسي

لأني احبك

يا درةُ الكونِ

يا درةُ الكونِ

جمالُكِ من العجبِ

لك اللهُ يا مصرَ

يا منبعَ الأدبِ

للنورِ تمضي خطاكِ

تُكَللُ دربُكِ الصعبِ

يا تاجُ العلي ونبراسهِ

تاجٌ يجلبُ المجدَ للعربِ

تعلو بلدَ النيلِ وترتقي

يا مصدرُ الأمنَ

ومُنْيَةُ القلبِ

تسيرُ إلي الخيرِ

دوماً قافلتكِ

وما ضرَّ رَكْبُكِ

ما يعوي من كلبِ

بلدُ العلم ِ

والعقلِ والهممِ

لا معقل الروعِ

والبربرِ الهَمجِ

خضراءُ بالخيرِ

أرضُ الكنانة

وليس خضارٌ

ف العقلِ والثوبِ

نورك ينير الطريق

لم يهتدي

أخذتِ النور

وهم حُمِلوا

من النار واللهبِ

سيفٌ مسلطٌ

علي الأعداءِ نصله

ولكنه يداوي

رأسَ كل منْ

يشكو من التعبِ

مصر ارض الخلود

تمضي يا نيلُ بأرضِ الجدودْ

لتروي مياهُك ارضٍ جدبْ

وتهتزَ طرباً بسحرِ الوجودْ

وتُنبتُ فيها تبرٌ ووردْ

رُزِقت يانيلُ سر الخلودْ

خلودٌ مداهُ وجودِ الارضْ

وتحرصُ ثراها وعنها تذودْ

ويأتيك قومي من صوبٍ وحدبْ

سكنوا ضفافك قومٌ اسودْ

ليبنوا تاريخاً عَصِي السردْ

وقف العالمُ عليهم شهودْ

ليحنوا جباهاً من عقدٍ لعقدْ

تاريخٌ غرٌ حرٌ يسودْ

ليُنكرَهُ قلبٌ مليءٌ بحقدْ

تظلي يامصر بمرِ العقودْ

سمُ العدوِ بفمُكِ شهدْ

جعلتِ ثراك ِ ورملك لحودْ

وليس لعدوك منها بدْ